Next Page  2 / 8 Previous Page
Information
Show Menu
Next Page 2 / 8 Previous Page
Page Background

Page 2

The Islamic Bulletin

The Purpose Of Life in Arabic

في الآيات السابقة، يخبرنا الله بكل وضوح، عن طريق

جذب انتباهنا الى خلق وجودنا. الأوضاع المختلفة للجسم

البشري، الاتجاهات المختلفة للناس. يجذب انتباهنا الى السماء.

الى الليل والنهار. الى السماء والنجوم والأبراج... ثم يخبرنا أنه لم

يخلق كل هذا بدون سبب او هدف! لأنه عندما تري التصميم

لكل هذا، تعلم انه تصميم قوي ودقيق جدًا. وأحيانًا أقوى

وأدق مما نستطيع حسابه او تخيله – لا يمكن ان يكون هذا

.بدون سبب ابدًا

على سبيل المثال، لو اخذت عشر كرات صغيرة ورقمتهم من

واحد الى عشرة. وكلهم مختلفين في اللون. ثم تقوم بوضعهم

في حقيبة وتهز الحقيبة. وتغلق عينيك، وتمد يدك الى داخل

الحقيبة واخبرك، “اخرج الكرة رقم واحد” ثم بعدها “اخرج

الكرة رقم اثنين”. ثم الكرة رقم ثلاثة وهكذا بالترتيب. ماهي

فرص نجاحك في سحب هذه الكور بالترتيب؟ هل تعلم ما هي

فرصتك؟ واحد الى ستة وعشرين مليون! اذًا ماذا تعتقد فرصة

تكون السماء والأرض من الانفجار الكبير بالصدفة؟ ما هي

فرصة حدوث ذلك؟

ضيوفي الأعزاء – يجب أن نسأل أنفسنا سؤال أخر... عندما ترى

جسرا، مبني، او سيارة – فإنك في الحال تفكر في الشخص او

الشركة التي صنعتها. عندما ترى طيارة، صاروخ، قمر صناعي،

او سفينة كبيرة – تفكر في كم الإبهار في تلك الآلة. عندما تري

محطة نووية، محطة فضاء طافية، مطار دولي مجهز بكل

شيء، وأيضا لو تضع في اعتبارك البنيات التي توجد هنا في هذه

الدولة – لابد أن تعجب وتنبهر بالديناميكا التي جعلت كل هذا

.ممكنًا

حتى الآن، تلك أشياء صنعت بواسطة الإنسان. ماذا عن جسم

الإنسان ونظام تحكمه الضخم والمعقد؟ فكر في ذلك! فكر في

الدماغ – كيف يستطيع التفكير، كيف يؤدي وظائفه، كيف

يحلل ويخزن المعلومات ثم يستعيدها، يميز ويقسم المعلومات

في جزء من مليون من الثانية. العقل يقوم بكل هذا باستمرار.

فلتفكر في الدماغ للحظة. هذا هو الدماغ الذي صنع السيارة،

الصاروخ، السفينة، القارب، الخ. فكر في الدماغ ومن فام بعملة.

70

او

60

فكر في القلب، كيف يقوم بضخ الدم باستمرار لمده

سنة – من أخذ وتوزيع الدم في كل انحاء الجسد. والمحافظة على

دقة ثابتة طول عمر الشخص. فكر في ذلك! تأمل في الكلية – ما

نوع الوظيفة التي تؤديها؟ أداة التنقية في الجسم، والتي تقوم

بعمل مئات من التحاليل الكيميائية في نفس الوقت كما انه

يتحكم في كمية السموم في الدم. فكر في عينيك – الكاميرا البشرية

التي تضبط التركيز، وتترجم وتقدر وتطبق اللون بشكل ألي. فكر

في ذلك – من خلق كل هذا؟ من ضبط كل هذا؟ من خطط لك

.هذا؟ ومن ينظم هذا؟ هل خلق البشر – أنفسهم؟ لا... بالطبع لا

ماذا عن هذا الكون؟ فكر في ذلك. كوكب الأرض هو أحد

الكواكب في نظامنا الشمسي. ونظامنا الشمسي هو أحد الأنظمة

في مجرة درب التبانة. ومجربة درب التبانة نفسها واحدة من

المجرات التي يوجد الملايين منها. فكر في ذلك. وكلهم في نظام

ودقة عالية. لا يصطدمون ببعضهم البعض؛ لا يتنازعون فيما

بينهم. ولكن يسبحون كل منهم في مدارة الذي صمم له. هل قام

البشر بصنع ذلك النظام؟ هل البشر هم من يحافظون على هذا

.النظام؟ لا، بالطبع لا يفعلون

فكر في المحيطات، وفي الأسماك، الحشرات، الطيور، البكتريا،

العناصر الكيميائية التي لم تكتشف ولا يمكن اكتشفها حتى بأدق

الأجهزة. ومع ذلك، فلكل من هذه الأشياء قانون يتبعه. فهل كل

هذا التزامن، والتوازن، والتناسق والتنوع والتصميم والمحافظة

والعمليات والأرقام التي لا تنتهي – قد نشأ عن طريق الصدفة؟

وأيضا هل كل تلك الأشياء تعمل بدوام وكمال بالصدفة؟ وهل

يستمروا في تكوين أنفسهم والمحافظة على أنفسهم بالصدفة؟

.لا... بالطبع لا

الاعتقاد في ذلك يُعد غير منطقي وحماقة. على الأقل هذا يشير

الي انه كيفما ظهر كل هذا، فهو بالكامل خارج عن إرادة البشر.

نحن كلنا نتفق على ذلك. الكائن الذي يستحق المدح والتقدير

هو القوة الكبيرة – الإله. الله خلق كل هذا، وهو مسؤول عن

المحافظة على كل هذا. لذلك، الله هو الوحيد الذي يستحق المدح

.والتقدير

دولار، بدون سبب، فقط لكي تحضروا

100

لو أعطيت كل منكم

الى هنا. فعلى الأقل ستقولون، “شكرا لك”. ومع ذلك، عينيك،

كليتك، عقلك، حياتك، أطفالك؟ ماذا عن كل هذا؟ من أعطاك كل

هذا؟ ألا يستحق المدح والشكر؟ ألا يستحق عبادتكم وتقديركم؟

.إخواني وأخواتي. هذا باختصار هو الهدف من الحياة

يقول الله في القرآن

:

سورة الذاريات

)﴾56﴿ ِ

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَ وَالِنْسَ إِلاَ لِيَعْبُدُون